أطفال الثالثة اليوم ..

قياسي

ياترى كيف ستصبح هذه الطفلة عندما تكمل عامها السادس وليس الثالث عشر

إذا كانت الآن تبكي بهذه البشاعة على مطربها المفضل وتتصرف كمراهقة فقط استمع لما تقوله و هي لم تكمل عامها الثالث بعد

أي نوع من المؤثرات أوالأشخاص أو الاعلامالذي أثر  على هذه المسكينة بهذا الحجم في أول سنواتها الثلاث؟؟

من الوهلة الأولى ربما  تضحك على المقطع وتعتقد أنه شيء ظريف أو أن الطفلة لاتعرف ماتقول ولماذا تبكي

ولكن هي تعرف لماذا هي حزينة ولماذا تبكي ويبدوا أنها محتالة صغيرة أيضا ولديها من الذكاء والدهاء والتمثيل القدر الكبير

كل هذه الدراما لأن أمها تحمل الكاميرا ويبدوا أنها تعتقد أن المطرب سيشاهد المقطع !

ليست كشقاوة الأطفال لدينا فهي لم تكن موجهة لشيء مثل هذا أبدا وليست في هذا العمر وبهذه الصورة  !!

أمر مؤسف ومثير للشفقة وأيضا (مخيف جدا )  وليس مضحك لأن نتاج اعلامهم وهوسهم بمطربيهم بهذه الصورة يصدر لنا

أن تجد في السنوات القريبة القادمة نسخة من هذه الطفلة في عالمنا أمر منطقي ومتوقع جداً

في ظل الانفتاح المخيف واعلامنا الذي يسير إلى الأسوأ

دعواتنا لأطفال أمريكا وكل الأطفال المغسولة أدمغتهم من مجتمعاتهم وعائلاتهم واعلامهم السيء وسوء التربية

وأي ظلم أكبر من هذا فالطفل غير مخير  وهو كالاسفنجة يمتص كل مايدور حوله

اللهم احفظ أطفال المسلمين من هذا الهوس والمرض

بعد مشاهدة المقطع عليك بالاهتمام بطفلك أكثر ومايشاهد ويسمع فكما يبدوا لك أن طفل الثالثة لديه قدرات خارقة في الربط والتحليل

ويجب تقنين ساعات مشاهدة التلفاز وعدم الجري وراء أخبار المطربين أو الممثلين الحديث عنهم  فهم لايستحقون ذرة اهتمام

من أي فرد في الأسرة أو الأفضل هو نقد ماتتم مشاهدته في التلفاز والمجلات ليعرف الطفل الصواب من الخطأ

في سنواته الأولى الحساسة التي تبنى فيها شخصيته وميوله التي يصعب على الأهل التحكم بها فيما بعد

نسأل الله العافية من الجيل القادم كيف سيكون اللهم احفظ أطفالنا ومشاعرهم

تعليق واحد »

  1. كما تفضلتي لا نستبعد أن نجد ذلك في أجيال قادمة
    وضع الإعلام العربي لدينا مخيف فهو من أسوء لأسوء نادراً مانجد برامج للأطفال تزرع فيهم القيم وقبل ذلك حبهم لله ولرسوله.
    بل أصبح الأطفال يسارعون لمتابعة المسلسلات وأخبار الفانين وغيرهم أكثر من الكبار.
    قبل أيام كنت أعرض على إخوتي الصغار (مسلسل حبابه)
    لا عنف لا مستوى سيء في الأخلاق
    ووجدت قبولها لأخوتي
    أتمنى نجد نماذج جديدة من تلك البرامج

    فالوضع خطير جداً
    حفظ الله أطفالنا من كل شر.
    متميزة كعادتك في طرحك.
    في انتظار جديدك المميز.

  2. البرامج القديمة كانت جميلة ذات فائدة وقيمة أما اليوم هناك برامج أطفال كثيرة ولكن الجيد منها قليل،

    البعض غير جاذب للطفل لسوء الطرح أو ضعف الانتاج لقلة الصرف و قلة المهتمين بتطوير هذا المجال،

    أرى أفضل حل اليوم هو أن يقوم الأهل بانتقاء المصادر سواء المسموعة والمرئية أو المقرووءة

    وترك الخيار للطفل لاختيار مايريد منها وهكذا تركنا للطفل حرية الاختيار ولم نفرض عليه

    في نفس الوقت نعرف محتوى هذه المواد والفائدة من ورائها يعني ضربنا عصفورين بحجر 🙂 شكرا لك

اترك رداً على معلمة أجيال إلغاء الرد